أرشيف التصنيف: مدونة أسرار أرقام السور

أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)

لما تأملنا في الآية التي ورد فيها اسم النمل حيث ورد فيها 3 مرات، وقارناها بالنمل فإننا خرجنا بفضل الله عز وجل بالملاحظات التالية:

ذكر النمل في الآية 3 مرات وبينهما فاصل كلمة واحدة، كما في قوله تعالى :

{ حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَٰأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }  [27 النمل: 18].

وعلى الرغم من أن للنمل أكثر من 11 ألف نوع مختلف مكتشف حتى الآن، فإن جميعها مكونة  كجسد من ثلاث أجزاء رئيسية. وهذا متوافق مع العنكبوت الذي كل أنواعه مكون من جزئين رئيسيين فجاء ذكرة مرتين في الآية التي ذكر فيها وذلك في قوله تعالى :

{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }  [29 العنكبوت: 41].

وهناك توافقات أخرى مع ذكر النمل 3 مرات، فالنمل يوجد منه ثلاث أنواع فقط وهو:
1- النملة الملكة.
2- النملة العاملة الأنثى.
3- النمل الذكر.

3 أنواع نمل، 3 أجزاء للنمل، 3 مرات ذكر فيها النمل في الآية، وكذلك فإن تمام قصة سليمان عليه السلام مع النمل ذكر في 3 آيات من سورة النمل أيضاً، وذلك في قوله تعالى:

{ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَٰنَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَٰأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَٰلِحًا تَرْضَىٰهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّٰلِحِينَ (19) }  [27 النمل:17-19].

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى …

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)

اسم النمل ورد حصراً في السورة التي سميت بالنمل، وفي آية واحدة فقط، حيث يقول الله عز وجل :

{ حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَٰأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }  [27 النمل: 18].

وعند التأمل في هندسة تركيب الكايتين، يمكننا تصنيف الذرات التي تتألف منها الكياتين إلى صنفين من حيث المواد المرئية (الظاهرة) والمواد الغير المرئية (الخفية).

فالكربون مرئي أسود اللون، أما المواد غير المرئية والتي تتألف منها الكياتين فهي: الهيدروجين (غازي شفاف) 13 ذرة، والأوكجسين (غازي شفاف) 5 ذرات، والنيتروجين (غازي شفاف) ذرة واحدة. ومجموع ذرات هذه المواد غير المرئية في الكياتين هو 19 ذرة. وهذا يقابل عدد كلمات الآية التي ذكر فيها النمل.

فإذا كان السر في النمل وهو الكياتين يتألف من 27 ذرة، فالذي أخفى من هذا السر وهي المواد غير المرئية الداخلة في تكوين الكياتين فإنها تتكون من 19 ذرة. فالسر هو 27 والأخفى منه 19، فناسب السر رقم السورة، والأخفى من السر عدد كلمات الآية.

ألا يذكرنا هذا بقول الله تعالى:

{ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى }  [20 طه: 7].

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى … (الجزء الثالث)

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)

سورة النمل بدأت بالحرفين المقطعين طس ، قال الله عز وجل :

{ طس تِلْكَ ءَايَٰتُ الْقُرْءَانِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ }  [27 النمل: 1].

ولقد لاحظ باحثون سابقون أن حرف ط ورد في السورة 27 مرة وهو موافق لرقم السورة 27 ، وأن حرف س ورد 93 مرة وهو موافق لعدد آيات السورة وهو 93 ، وأن  اسم الله ورد في السورة 27 مرة.

وهناك آيات كثيرة في سورة النمل تشير إلى العلم الخفي كما يلي:

{ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }  [27 النمل: 25].

{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ }  [27 النمل: 74].

{ وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَٰبٍ مُّبِينٍ }  [27 النمل: 75].

{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }  [27 النمل: 88].

وهذا ما دفعني إلى التدبر في العلاقة بين النمل ورقم 27، وقادني ذلك إلى قول الله عز وجل :

{ حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَٰأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }  [27 النمل: 18].

وبعد التفكير والتدبر في الآية ، وجدت أن الآية تتحدث عن نداء نملة واحدة لبقية المجموعة ليدخلوا مساكنهم، حتى لا يحطمنَّهم سليمان عليه السلام وجنوده. فإذا فكرنا في ما الذي يمكن تحطيمه في النمل نجد أن النمل ليس له عمود فقري، وإنما لديه هيكل خارجي هو الذي يشكل القسم القاسي القابل للتحطم فيه.

وهذا الهيكل الخارجي مكون من مادة الكياتين chitin، وهذه تركيبتها الكيميائية:

Chitin Molecular Formula:
[C8H13O5N]n

حرف n المذكور في التركيبة الكيميائية يشير إلى الوحدة المتكررة، أي أن الوحدة المتكررة في مادة الكياتين مكونة من 8 ذرات كربون، و13 ذرة هيدروجين، و5 ذرات أوكسجين، وذرة واحدة نيتروجين، ومجموعها 27 ذرة ! وهو رقم سورة النمل.

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى … (الجزء الثاني)

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

سورة الليل رقمها 92 ، والقَسَم الثالث في السورة هو قوله تعالى :

{ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ }  [92 الليل: 3].

ومجموع عدد كروموسومات ذكر وأنثى الإنسان هو 46 + 46 = 92 كروموسوم، وهو رقم سورة الليل.

ومما يقوي هذا التأمل أن رقم آية القسم بما خلق الذكر والأنثى هو 3 ، ويذكرنا هذا بالظلمات الثلاث التي يخلق فيها الزوجين الذكر والأنثى كما في قوله تعالى : { خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزْوَٰجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَٰتٍ ثَلَٰثٍ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ }  [39 الزمر: 6].

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى …

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)

سورة الإسراء بدأت بكلمة (سُبْحَٰنَ)، وهذه الكلمة رسمت وكتبت في القرآن الكريم بألف خفية (الألف التي بعد الحاء) بهذا الشكل : (سُبْحَٰنَ) ، إلا في سورة الإسراء حيث رسمت بحرف ألف ظاهر بهذا الشكل: (سُبْحَانَ)، وهو في قوله تعالى:

{ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَٰبًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا }  [17 الإسراء: 93].

وهذه الآية تتحدث عن الرقي في السماء، ورحلة الإسراء والمعراج كان فيها رقي في السماء، وإذا ارتقينا في عد الآيات التي وردت فيها كلمة (سُبْحَٰنَ) من بداية المصحف سنكتشف أن هذه الآية هي الآية رقم 17 من الآيات التي ذكرت فيها كلمة (سُبْحَٰنَ) من بداية المصحف.

وقد لاحظ الدكتور أحمد المناوي ميزة في سورة الإسراء أنها السورة التي تضمَّنت أكبر تكرار لكلمة (قرءان) في القرآن الكريم (وردت فيها 11 مرَّة). ولقد استفدت من هذه الملاحظة لأكتشف ما يلي:

أولاً: لم تتكرر كلمة (قرءان) في القرآن الكريم في آية أكثر من مرة إلا في سورة الإسراء حيث وردت فيها آية تكررت فيها كلمة (قرءان) مرتين وذلك في قوله تعالى:

{ أَقِمِ الصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }  [17 الإسراء: 78].

ثانياً: كل متعلقات جذر (ق ر أ) والتي هي الأصل الثلاثي لكلمة (القرآن)، وردت في القرآن الكريم 88 مرة، وآية رقم 88 من سورة الإسراء هي قوله تعالى: 

{ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }  [17 الإسراء: 88].

وهل للرقم 17 علاقة بسور القرآن الكريم؟ إن القرآن الكريم فيه 114 سورة، ولقد لاحظ الدكتور عبد الله إبراهيم جلغوم أن هذه الأرقام أي 1 إلى 114 تحتوي على 17 عدد أولي.

تأملات إضافية:

لقد أرسل لي الدكتور أحمد المناوي تأملاً وهو أن اسم موسى عليه السلام الذي أشرت إليه في الجزء الأول من المقال قد تكرر اسمه في القرآن الكريم 136 مرَّة، ويساوي 17 × 8.

وانطلاقاً من تأمله وجدت أن اسم موسى عليه السلام ذكر في القرآن الكريم في 34 سورة، ويساوي 17 × 2.  والعجيب أن اسم موسى عليه السلام ورد في الآية الثانية من سورة الإسراء.

وأخيراً فإنه قد علَّق الدكتور أحمد المناوي أنه قد ذكر أهل السيرة والتاريخ عدداً من التواريخ لحادثة الإسراء والمعراج من ضمنها السابع عشر من شهر رمضان وأنه قد يكون هذا هو الصواب.

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى …

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)

في الجزء الأول بينا بحول الله عز وجل ارتباط رقم سورة الإسراء أي رقم 17 بعدد ركعات الصلوات المفروضة، واستدللنا على هذا التناسب العجيب بأدلة متعددة بحمد الله سبحانه وتعالى. وهذا الجزء الثاني يحتوي على ثلاث تأملات إضافية كما يلي:

التأمل الأول: بدأت سورة الإسراء بذكر تنقل النبي صلى الله عليه وسلم بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وقد تنقل المسلمون الأوائل في وجهة صلاتهم بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، وكان ذلك بعد ستة عشر شهراً ولوا وجوههم شطر المسجد الأقصى فيه، وفي الشهر السابع عشر أي في شهر 17 انتقل المسلمون الأوائل من استقبال المسجد الأقصى في الصلاة إلى استقبال المسجد الحرام.

والدليل عليه هو الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة في باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا حَتَّى نَزَلَتِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ {…  وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ …} [2 البقرة: 144] فَنَزَلَتْ بَعْدَمَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَمَرَّ بِنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَحَدَّثَهُمْ، فَوَلُّوا وُجُوهَهُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ).

التأمل الثاني: يذكر أهل التاريخ أقوالاً كثيرة في اليوم الذي وقع فيه هذا الانتقال في القبلة، والعجيب أن هناك قول أنه كان في السابع عشر، ولكن لم أجد دليلاً  صحيحاً يدعمه. ولكنه أمر ينبغي البحث فيه.

التأمل الثالث: المشهور عن معركة بدر الكبرى والتي سماها الله عز وجل : { يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ }  [8 الأنفال: 41]. أنها وقعت في السابع عشر من شهر رمضان للسنة الثانية للهجرة النبوية، ومعركة بدر كانت فرقاناً بين الحق والباطل، كما أن الصلاة المقرونة بالإيمان والخشية هي الفرقان اليومي بين المؤمن وغيره، وهي المعركة اليومية بين النفس والهوى. وهذا التأمل ممكن نعتبره استئناساً لأنني لم أجد دليلاً قاطعاً على هذا التوقيت مع أنني لم أجد خلافاً في هذا التاريخ بين أهل العلم.

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى … (الجزء الثالث)

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)

مجموع ركعات فروض الصلوات الخمس هي 17 ركعة كما يلي:

الصبح(2)+الظهر(4)+العصر(4)+المغرب(3)+العشاء(4) = 17 ركعة

وهذه الصلوات الخمس فرضت في ليلة الإسراء والمعراج، وسورة الإسراء رقمها 17.

ومما يقوي هذا الربط والتناسب ما يلي:

أولاً: إن فَرْضَ الصلوات الخمس لها قصة جمعت بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وموسى عليه السلام كما هو مشهور، وفي سورة الإسراء ذُكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أول آية، وموسى عليه السلام في ثاني آية كما يلي:

{ سُبْحَٰنَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَٰرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَٰبَ وَجَعَلْنَٰهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَٰءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) }  [17 الإسراء:1-2].

ومفتتح سورة الإسراء لم تجمع بين نبيين كان لهما علاقة بفرض الصلوات الخمس فقط، بل إن أول آية فيها جمعت بين أول مسجدين وضعا للناس الأوائل، وهما القبلتان اللتان توجه إليهما المسلمون الأوائل في الصلاة.

ومن مفتتح السورة ننتقل إلى الخاتمة لنجد أن آخر آيتين من سورة الإسراء لهما علاقة مباشرة بالصلاة أيضاً كما يلي:

{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) }  [17 الإسراء:110-111].

ثانياً: سورة الإسراء هي السورة التي ورد فيها أكبر تفصيل عن أوقات الصلوات في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى:

{ أَقِمِ الصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَٰنًا نَّصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَٰطِلُ إِنَّ الْبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) }  [17 الإسراء:78-82].

ثالثاً: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، والعجيب أن سورة الإسراء هي السورة الوحيدة التي وصفت السجود وصفاً فريداً، وذلك في آية رقم 107 من سورة الإسراء حيث يقول الله عز وجل:

{ قُلْ ءَامِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا }  [17 الإسراء: 107].

وتكرر ذكر (الخُرور للأذقان) مرة أخرى في سورة الإسراء أيضاً في قوله تعالى:
{ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [17 الإسراء: 109].

ولم يذكر (الخُرور للأذقان) في القرآن الكريم إلا في سورة الإسراء حصراً في الآيتين السابقتين.

تأمل إيماني مرتبط بالسياق

العجيب أن كلمة الذقن على مستوى الجذر وردت في القرآن الكريم ثلاث مرات فقط: اثنتين منها في سورة الإسراء كما مضى ذكره، والثالثة في سورة يس متعلقة بالعذاب يوم القيامة، وذلك في قوله تعالى:

{ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَٰقِهِمْ أَغْلَٰلًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ }  [36 يس: 8].

فكأنهم لما لم يهتدوا بكتاب الله عز وجل ولم يخروا للأذقان سجداً في الدنيا، عوقبوا بالأغلال التي جعلت في أعناقهم إلى الأذقان فهم مقمحون، جزاءً وفاقاً، أعاذنا الله عز وجل من ذلك.

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى … (الجزء الثاني)

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)