أسرار أرقام السور، 17 وسورة الإسراء، المدونات، أسباب الأمراض، طرق التداوي والعلاج، آيات الآفاق والأنفس (الإعجاز القرآني العلمي وتفسير القرآن الكريم بالعلوم التجريبية الحديثة)، علم أصول العلم والفقه، علم بدء الخلق ونشأته، علم التناسب بين الآيات والصور، علم تسوير القرآن، علم دقائق الفروق اللغوية، طب مدمج ، الطب المدمج ، الطب المدمج الرفيق ، الطب النبوي ، الطب الوظيفي ، الطب اليوناني ، الطب الصيني ، طب الضبط الحيوي ، طب الأسنان الشمولي ، طب الأسنان الحيوي ، طب الأسنان المدمج الرفيق ، جميل عواد السلمي ، مؤسس الطب المدمج الرفيق ، الأمراض المزمنة ، الأمراض المستعصية ، الآلام المزمنة ، الأمراض المناعية ، أسباب الأمراض ، منهج الضبط المجموعي الفائق ، علاج الضبط المجموعي الجوهري ، الحجامة ، الإبر الصينية ، الأستيوباثى ، تقويم الفقرات ، الزيوت العطرية ، العلق ، الرقية ، الأمعاء المسربة ، حشوات الزئبق ، الحشوات الفضية ، الأسنان الميتة والتي تعالج عن طريق حشوات العصب ، التجاويف الغير الملتئمة في الفك cavitations ، الزرعات المعدنية ، أقواس النيكل المستخدمة في تقويم الأسنان ، التهاب اللثة المزمن ، ESR Therapy ، Essential Systemic Regulation Therapy ، USR Method ، Ultra Systemic Regulation Method ، آيات الآفاق والأنفس

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)

مجموع ركعات فروض الصلوات الخمس هي 17 ركعة كما يلي:

الصبح(2)+الظهر(4)+العصر(4)+المغرب(3)+العشاء(4) = 17 ركعة

وهذه الصلوات الخمس فرضت في ليلة الإسراء والمعراج، وسورة الإسراء رقمها 17.

ومما يقوي هذا الربط والتناسب ما يلي:

أولاً: إن فَرْضَ الصلوات الخمس لها قصة جمعت بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وموسى عليه السلام كما هو مشهور، وفي سورة الإسراء ذُكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أول آية، وموسى عليه السلام في ثاني آية كما يلي:

{ سُبْحَٰنَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَٰرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَٰبَ وَجَعَلْنَٰهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَٰءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) }  [17 الإسراء:1-2].

ومفتتح سورة الإسراء لم تجمع بين نبيين كان لهما علاقة بفرض الصلوات الخمس فقط، بل إن أول آية فيها جمعت بين أول مسجدين وضعا للناس الأوائل، وهما القبلتان اللتان توجه إليهما المسلمون الأوائل في الصلاة.

ومن مفتتح السورة ننتقل إلى الخاتمة لنجد أن آخر آيتين من سورة الإسراء لهما علاقة مباشرة بالصلاة أيضاً كما يلي:

{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) }  [17 الإسراء:110-111].

ثانياً: سورة الإسراء هي السورة التي ورد فيها أكبر تفصيل عن أوقات الصلوات في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى:

{ أَقِمِ الصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَٰنًا نَّصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَٰطِلُ إِنَّ الْبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) }  [17 الإسراء:78-82].

ثالثاً: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، والعجيب أن سورة الإسراء هي السورة الوحيدة التي وصفت السجود وصفاً فريداً، وذلك في آية رقم 107 من سورة الإسراء حيث يقول الله عز وجل:

{ قُلْ ءَامِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا }  [17 الإسراء: 107].

وتكرر ذكر (الخُرور للأذقان) مرة أخرى في سورة الإسراء أيضاً في قوله تعالى:
{ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [17 الإسراء: 109].

ولم يذكر (الخُرور للأذقان) في القرآن الكريم إلا في سورة الإسراء حصراً في الآيتين السابقتين.

تأمل إيماني مرتبط بالسياق

العجيب أن كلمة الذقن على مستوى الجذر وردت في القرآن الكريم ثلاث مرات فقط: اثنتين منها في سورة الإسراء كما مضى ذكره، والثالثة في سورة يس متعلقة بالعذاب يوم القيامة، وذلك في قوله تعالى:

{ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَٰقِهِمْ أَغْلَٰلًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ }  [36 يس: 8].

فكأنهم لما لم يهتدوا بكتاب الله عز وجل ولم يخروا للأذقان سجداً في الدنيا، عوقبوا بالأغلال التي جعلت في أعناقهم إلى الأذقان فهم مقمحون، جزاءً وفاقاً، أعاذنا الله عز وجل من ذلك.

والله تعالى أعلم وأحكم.

وللكلام بقية بإذن الله تعالى … (الجزء الثاني)

ملاحظة: من أراد التعليق على ما سبق بتصحيح أو إثراء أو نقاش فيستطيع ترك تعليق عبر النموذج تحت أو يمكن التواصل معي مشكوراً .

مع تمنياتي بالشفاء النافع ،

جَمِيل عَوَّاد السُّلَمِي
مؤسس الطب المدمج الرفيق

مواضيع ذات صلة:

أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الأول)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثاني)
أسرار أرقام السور: (27) وسورة النمل (الجزء الثالث)
أسرار أرقام السور: (92) وسورة الليل (الجزء الأول)

4 تعليقات على “أسرار أرقام السور: (17) وسورة الإسراء (الجزء الأول)”

  1. شكرا لك دكتور جميل
    مفهوم جديد
    وايضا إحاطة بأهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى
    وأن المسجد الحرام هو عنوان العبادة
    والمسجد الأقصى هو عنوان السيادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *